هجري: | ميلادي: 20 Nisan 2024

التراجع
بيان استنكار وإدانة

                                                               بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                 بيان استنكار وإدانة

يعبر اتحاد علماء تركستان الشرقية عن بالغ أسفه وصدمته إزاء مواقف رموز إسلامية باكستانية مؤيدة للنظام الصيني الشيوعي على حساب إخوانهم المسلمين في تركستان، إذ يستنكر الاتحاد هذه التصريحات المشينة التي من شأنها استفزاز مشاعر المسلمين.
فخلال احتفال الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة مرور مائة سنة على تأسيسه، فوجئنا بمشاركة كل من الشيخ "مولانا فضل الرحمن" ممثل جماعة علماء الإسلام، والشيخ "سراج الحق" أمير الجماعة الإسلامية بباكستان، في مؤتمر مئوية الحزب الشيوعى الصيني عبر الإنترنت، وأخذا يكيلان المديح للصين والحزب الشيوعي بدعوى مساهمتها في التطور العالمي، بل وزعما أن الصين هي نصير المظلومين في العالم، وتجاهلا تماما مأساة مسلمي تركستان الشرقية القريبة من حدود باكستان والتي تجري على يد السلطات الصينية الشيوعية إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، من اعتقال أكثر من 5 ملايين مسلم وهدم المساجد ومنع الشعائر الإسلامية ويستنكر هذه الجرائم كثير من الدول.
وهذه التصريحات والمواقف المشينة والمنحازة للنظام الصيني على حساب إخوانهم المسلمين، لا شك أنها مخالفة للمبادئ الإسلامية التالية:
1-أنها مخالفة لمبدأ وحدة الأمة لقوله تعالى ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون).
2-أنها تخالف مبدأ الأخوة الإسلامية لقوله تعالى (إنما المؤمنون إخوة).
3-أنها ركون إلى الظالم وهو منهي عنه لقوله تعالى ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار).
4-أنها شهادة الزور وهذه منهي عنه لقوله صلى الله عليه وسلم ( ألا وشهادة الزور).
5-أنها اتخاذ عدو للإسلام كصديق حميم وهذا منهي عنه لقوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ} إذا لم يطبق العلماء هذه المبادئ الإسلامية السامية في تصريحاتهم ومواقفهم السياسية فمن يطبق ؟
ومن هنا يطالب اتحاد علماء تركستان الشرقية أن يتراجعا عن هذه التصريحات المشينة وغير المسؤولة والعودة إلى جانب الصواب.
ونذكر الجميع بحديث النبي صلي الله عليه وسلم: ( مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ).
هذا وبالله التوفيق والسداد.
                                                      اتحاد علماء تركستان الشرقية

الأخبار

آخرون