بيان حول الحملة الصينية لمكافحة الأطعمة الحلال في تركستان الشرقية وجريمة إجبار المسلمين أكل لحوم الخنزير
بيان حول الحملة الصينية لمكافحة الأطعمة الحلال في تركستان الشرقية وجريمة إجبار المسلمين أكل لحوم الخنزير
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد،،
من المعلوم أن الاحتلال الصيني لم يوقف يوما ممارساته الظالمة تجاه مسلمي تركستان الشرقية. ولكن منذ فترة ليست بالقصيرة زادت هذه الممارسات بشكل مخيف وتنوعت أشكالها بحيث يصعب على الإنسان تصورها.
الظلم الذي يمارس على مسلمي تركستان الشرقية قد تجاوز مرحلة التمييز العرقي والفصل العنصري وتوجه لمرحلة إعلان حرب على الإسلام.
مع حلول عام2017 بدأت سلطات الاحتلال الصيني بالتخطيط لإبادة شعب الأويغور بحبس ما يزيد على ثلاثة ملايين منهم في المعسكرات النازية وقتلهم بشتى الطرق والوسائل، في محاولة لطمس هوية الأويغور القومية والدينية.
سلطات الاحتلال لم تقتصر بمنع الصلاة والزكاة والصوم والحج، بل قامت بهدم عشرات الألوف من المساجد. والمساجد التي لم تهدم قاموا بتحويلها لأماكن اللهو والرقص وشرب الخمور. أخبار هذه الممارسات انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة.
قاموا بحظر إطلاق اللحى وارتداء الحجاب، بعدما قضوا تماما على الملتحين والمحجبات بدأوا بإجبار المسلمات بالزواج من الكفار الملحدين علنا في تحد واضح لغيرة المسلمين.
ورفعت سلطات الاحتلال من وتيرة الظلم حيث قامت بمنع الأطعمة الحلال في تركستان الشرقية وأجبرت المسلمين على أكل لحوم الخنزير الذي حرم الله تعالى في القرآن الكريم في حكم واضح وصريح.
جمعية علماء مسلمي تركستان الشرقية تعتبر هذه الممارسات إعلان حرب على الله ورسوله، وتنكرها وتنددها بأشد العبارات. وتدعو شعب تركستان الشرقية إلى الثبات والمثابرة وعدم الخضوع والخنوع أمام هذا الظلم والاضطهاد في سبيل الحفاظ على الدين والعقيدة.
كذلك تندد الجمعية صمت المجتمع الدولي على ممارسات الصين المستبدة تجاه الإسلام والإنسانية في تركستان الشرقية، وبالأخص تندد صمت العالم الإسلامي، والعلماء والمنظمات الإسلامية، والسياسية والاجتماعية بهذا الشكل الفظيع.
وتطالب الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي وغيرها من المنظمات والشخصيات التي تدعي تمثيل المسلمين في المحافل الدولية إلى القيام بمسؤولياتها تجاه ما يتعرض له المسلمون من إبادة جماعية في تركستان الشرقية.
وتطلب من كل شخص مؤمن بالله ومخلص في دينه ولديه ضمير أن يرفع صوته نصرة لأهل تركستان الشرقية والمساهمة لإيقاف جرائم الصين ضد الإنسانية.
جمعية علماء مسلمي تركستان الشرقية - إسطنبول